============================================================
وشفع وشفع إليه (1)، وشفع لعبد عند امراته ليراجعها فلم تقبل، ولم يضت(2).
وكان يكثر القسم بالله ، والثابت منه يزيد على ثمانين موضعا.
وكان اكثر دعائه: "يا مقلب القلوب، ثبت قلبي على دينك"(3) .
وكان يسمع الشعر من الشعراء، ويعطيهم ويهبهم الخلع؛ لأن كل ما قالوه ويقولوه إلى يوم القيامة قطرة من بحر كماله؛ فعطاؤه لهم على قول حق، وأما مدح فيره فغالبا زوؤ وبهتان وكذب صراح، لا جرم قال: "احثوا في وجوه المداحين الثراب"(4) فزعم التدافع غلط: وسابق على قدميه، وصارع، وطلق، وآلى، وزغم أنه ظاهر غلط قبيخ، وضاف وأضاف، وداوى وتداوى بادوية مفردة ومرگبة، ورقى واسترقى، وحذر من التخمة وكثرة الأكل، وعالج الأمراض بالأدوية الطبيعية والإلهية.
على أعمال من عملها كان مضمونا له بالجنة، وضمانا عاما لديون من توفي من المسلمين، ولم يدع وفاء أنها عليه وهو يوفيها.
(1) في (1): وشفع له وقبل واستعار واستعار، واشتري إليه.
(2) أخرج البخاري في صحيحه 408/9 (5283) في الطلاق، باب شفاعة النبي في زوج بريرة: آن زوج بريرة كان عبدا يقال له مغيث، كاني أنظر إليه يطوف خلفها يبكي ودموعه تسيل على لحته، فقال النبي لعباس: لايا عباس، الا تعجب من حب مغيث بريرة، ومن بغض بريرة مغيثاه. فقال النبي: الو راجعته". قالت: يارسول الله، اتأمرني ؟ قال: "إنما أنا أشفع" . قالت : لا حاجة لي فيه.
(3) اخرجه الترمذي (3479) في الدعوات، باب رقم 70ا عن شهر بن حوشب.
4) أخرجه مسلم في صحيحه (3002) في الزهد، باب النهي عن المدح، وأبو داود (4804) في الأدب باب في كراهية التمادح، والترمذي (2395) في الزهد، باب ما جاء في كراهية المدحة والمداحين 29
Página 39