============================================================
يأتي عليه الفناء ، ولا يصغي لدعوة ، ولكن لدعوته تصغي الأشياء((1)، كان حيأ بلا حياة حادثة ، ولا مكان ساكن فيه، بل كان حيا مقتدرا، ملكالم تزل له القدرة ، ومالك أنشأ القدرة ما أراد حيث أنشأه بلا حد مثال (2) نقض وإبرام ، إلا فضلا منه وإليه . لا إله إلأهو، فعز من كان أولا بلا كيف، ويكون آخرا بلا أين ( و] كل شيء هالك إلاوجهة(3) له [ الخلق والآمر) وله الحكم واليه ترجعون) كان ملكا قبل أن يخلق شيئا على القدرة ، وابتدع البدع كلها(4) ، بقدرة من علمه، فبان علم الله بالقدرة والحمد لله وهو الثناء، ثم سبحانه وهو العظمة، ثم تبارك وهو التعزز، ومن قبل الحمد لله اسم الله الذي به يذكر، ما لم يعلم علمه المخلوقون، وما ليس بعربي، ولا أعجمي، ولا سرياني، ولا جرى على ألسن المخلوقين إلا أن يقال بسم الله، وبذلك فتح الله كل شيء، ثم بعده الرحمن، وهي صفة توصف بالعلو، ثم الرحيم، وهي صفة بالحليم، ثم الحمد وهو الثناء، ثم سبحان وهو التعظيم، ثم تبارك وهو التعزيز، والقدوس جارهما والقدس أجل هذه الصفات كلها، حمد ورحن ورحيم، وسبحان والصمد، قوله فرد من هذه الصفات، والصمديات التوحيد، والصمد الذي لا يشبه للأوهام، ويزال به الشبهات، ولا يخلق من شيء، ولا يتجاوزه شيء، ولا يزول له شيء من أمرحتمه، ولا تنزل به الأحداث، ولا تأخذه السنات ، ولا يسأل عن شيء، ولا يندم على شيء .[ و] لا تأخذه سنة(4) ولا نؤم له ما في السموات وما في الأرض وما بينهما وما تحت الثرى) فهذه أبواب الصفات، وهي أبواب علمه، الذي لم يحط به أحد ولا شيء
Página 56