============================================================
وجل : { إن عيادي ليس(1) لك عليهم سلطان) فهم شيعة أمير المؤمنين، وعنه صلى الله عليه(2) أنه قيل له : هل كان لقتل علي بن أبي طالب علامة ؟ قال : نعم .
لم يرفع في بيث المقدس حجر، إلا وجد تحته دم عبيط . وعنه صلى الله عليه وعلى آله أنه قال : دخل قوم من الأحبار على رسول الله صلى الله عليه فقال أحدهم : إن الله كلم موسى تكليما . وقال الآخر: إن الله تعالى اتخذ ابراهيم خليلا . وقال الآخر: إن الله أعطى عيسى روح القدس. فما الذي أعطاك أنت يا محمد ؟ قال : فتنفس الصعداء صلى الله عليه وعلى آله، فظن القوم أن ذلك منه غضب. فأطال المكث والوحي ينزل عليه، ثم رفع رأسه وقال : إن الله اتخذ ابراهيم خليلا، فاتخذني حبيبا واصطفاني أنا وآدم من طينة واحدة ، وإن كان الله كلم موسى تكليمأ فما كلمه إلأ من وراء حجاب، وإنه كلمني وكلمته، وراني ورآيته، وما بيني وبينه حجاب، وإن يكن الله أعطى عيسى روح القدس يححي به الموتى، فإن شئتم أحييت لكم موتاكم فرضوا منه وقالوا : نعم نريد ذلك. فدعا علي بن آبي طالب صلوات الله عليه، فناجاه، وساره دعاه ما ينطق به على الموتى حتى ينشروا. ثم دعا بعمامته السحاب، فعممه بها، وأدخل رأسه تحت ثوب علي فأخبره، وقلده بسيفه ذي الفقار، وقال له : إمض مع هؤلاء إلى البقيع (3، فاحي لهم من شاءوا بإذن الله تعالى فانطلق أمير المؤمنين ومعه القوم . فلما بلغوا إلى وسط البقيع، حرك شفتيه ببعض ما امره به رسول الله، فاضطربت المقبرة وانشقت . فلما نظروا إلى ذلك قالواله : يا أبا الحسين أقلنا عثرتنا . فقال صلوات الله عليه : أعلي تمردتم * بل على رسول الله ثردتم، قالوا : فأذن لنا نرجع إليه . فقالوا : يا رسول الله أقلنا عثرتنا أقال الله عثرتك . فقال صلى الله عليه وعلى آله : أعلي تمردتم ؟ بل على الله تمردتم أقالكم الله
Página 53