============================================================
صلوات الله عليه وذلك قول الله عز وجل : { وانا لنحن الصافون . وانا (1) لنحن المسبحون) يعني الخمسة الذين خلقهم من نور وجهه روحانيين، فسمى هؤلاء بهم وفضلهم كما فضل أولئك بالنور من نور وجهه . ثم خلق الله آدم، فلما نظر اليهم عن يمين العرش قال : يا رب من هؤلاء الخمسة ؟ قال : يا آدم هؤلاء صفوتي وخاصتي، خلقتهم من نوري واشتققت لهم أسماء من آسمائي (2) قال: يا رب فبحقهم عليك، وبحقك عليهم، إلا أعلمتي قال : يا آدم إنه عندك سر من سري، لا تطلع عليه أحدا إلأ أن أسالك عنه، وأذن لك فيه . قال : نعم يارب.
قال يا آدم فاعطني عليه عهدا : فأخذ عليه العهد وعلمه اسماعهم وعددهم {[و) عرضهم على(2) الملائكة ولم يكن علمهم أحدا فقال انبئوني باسماء هؤلاء إن كنتم صادقين . قالوا سبحانك(4) لا علم لنا الأ ما علمتنا ائك انت العليم الحكيم . قال يا آدم انبئهم باسمائهم ) فلما أنبأهم بأسمائهم ، علمت الملائكة أن آدم مستودع (5)، وأنه مفضل عليهم بالعلم الذي علمه الله تعالى فلما علموا ذلك، دعاهم إلى السجود، فكانت سجدتهم لأدم عبادة الله، إذكان لهم في ذلك طاعة ، ولأدم كرامة، إلا إبليس الفاسق فإنه أبى أن يسجد، وأبى أن يقر له بالفضل . قال له : ما منعك أن تسجد إذ أمرتك ؟ قال: أنا خير منه قال: فقد فضلته عليك حين أقر بالفضل للخمسة الذين لم أجعل لك عليهم سلطانا، ولا على من اتبعهم ، فذلك قوله : ( إلاعبادك منهم(2) المخلصين} وقول الله عز
Página 52