============================================================
. وفي قول الله عز وجل : { قل أرأيتم إن اصبح(1) ماؤكم غورا فمن يأتيكم بماء معين} قال يعني أمير المؤمنين علي بن أبي طالب صلوات الله عليه وانما ضرب الله له الماء مثلا لأنه كما يحي الحي بالماء كذلك يحي العالم بالعلم من قبل العالم ، والماء المعين يعني القائم من آل محمد صلى الله عليه . وفي قول الله عز وجل : { وآوحى ربك(2) إلى النخل أن اتخذي من الجبال بيوتا ومن الشجر) فالنحل هم الأئمة المحلون علم الله لأنهم (3) مستودعون هدى الله ونوره، والجبال الدعاة الذين هم مقام الحجج "ومن الشجر" وهم الدعاة الذين هم تحت الحجج (ومما يعرشون} يعني ومما يتوالدون (4) يقول الله للائمة ( ثم كلي من كل الثمرات(4) فاسلكي سبل ربك ذللا) فالثمرات العلم ، وسبل الله العمل .
وقوله : يخرج من بطونها شراب مختلف الوانه فيه شفاء لناس . يقول حكم يفصل بين الناس لا اختلاف فيه إن في ذلك لآية) يريد البرهان بالحجة وقول الله عز وجل : ( فإذا ثقر(2) في آلنافور) لظهور الابمام إذا قام (فذلك يومئذر يوم عسير على الكافرين) بولاية أمير المؤمنين علي صلوات الله عليه {غير يسير}. وفي قول الله عز وجل : { أمن يجيب المفطر (7) إذا دعاه ويكشف السوء ويجعلكم خلفاء الأرض) قال المجيب الله سبحانه، والمضطر القائم ، فإذا كان الليلة التي يخرج فيها كان قائما ليلة يدعو الله خوفا من البدء والتأخير، فإذا انشق الفجر خرج
Página 43