ضيق وأسفله وَاسع فِيهِ لغط وأصوات قَالَ فاطلعنا فِيهِ فَإِذا فِيهِ رجال وَنسَاء عُرَاة فَإِذا هم يَأْتِيهم لَهب من أَسْفَل مِنْهُم فَإِذا أَتَاهُم ذَلِك اللهب ضوضوا أَي صاحوا من شدَّة حره فَقلت من هَؤُلَاءِ يَا جِبْرِيل قَالَ هَؤُلَاءِ الزناة والزواني يَعْنِي من الرِّجَال وَالنِّسَاء فَهَذَا عَذَابهمْ إِلَى يَوْم الْقِيَامَة نسْأَل الله الْعَفو والعافية وَعَن عَطاء فِي تَفْسِير قَول الله تَعَالَى عَن جَهَنَّم ﴿لَهَا سَبْعَة أَبْوَاب﴾ قَالَ أَشد تِلْكَ الْأَبْوَاب غمًا وحرًا وكربًا وأنتنها ريحًا للزناة الَّذين ارتكبوا الزِّنَا بعد الْعلم وَعَن مَكْحُول الدِّمَشْقِي قَالَ يجد أهل النَّار رَائِحَة مُنْتِنَة فَيَقُولُونَ مَا وجدنَا أنتن من هَذِه الرَّائِحَة فَيُقَال لَهُم هَذِه ريح فروج الزناة وَقَالَ ابْن زيد أحد أَئِمَّة التَّفْسِير إِنَّه ليؤذي أهل النَّار ريح فروج الزناة وَفِي الْعشْر الْآيَات الَّتِي كتبهَا الله لمُوسَى ﵇ وَلَا تسرق وَلَا تزن فأحجب عَنْك وَجْهي فَإِذا كَانَ الْخطاب لنَبيه مُوسَى ﵇ فَكيف بِغَيْرِهِ وَجَاء عَن النَّبِي ﷺ أَن إِبْلِيس يبث جُنُوده فِي الأَرْض وَيَقُول لَهُم أَيّكُم أضل مُسلما ألبسته التَّاج على رَأسه فأعظمهم فتْنَة أقربهم إِلَيْهِ منزلَة فَيَجِيء إِلَيْهِ أحدهم فَيَقُول لَهُ لم أزل بفلان حَتَّى طلق امْرَأَته فَيَقُول مَا صنعت شَيْئا سَوف يتَزَوَّج غَيرهَا ثمَّ يَجِيء الآخر فَيَقُول لم أزل بفلان حَتَّى ألقيت بَينه وَبَين أَخِيه الْعَدَاوَة فَيَقُول مَا صنعت شَيْئا سَوف يصالحه ثمَّ يَجِيء الآخر فَيَقُول لم أزل بفلان حَتَّى زنى فَيَقُول إِبْلِيس نعم مَا فعلت فيدنيه مِنْهُ وَيَضَع التَّاج على رَأسه نَعُوذ بِاللَّه من شرور الشَّيْطَان وَجُنُوده
1 / 52