وقد بلغنا عن النبي صلى الله عليه وآله أنه قال لعلي عليه السلام: ((إذا هممت بأمر فتدبر عاقبته، فإن يك خيرا فاتبعه، وإن يك غيا فدعه))، رواه أبو طالب عليه السلام في (الأمالي) وأحمد بن سليمان عليه السلام في (حقائق المعرفة)، وفيه زيادة تركتها اختصارا.
وبلغنا عنه صلى الله عليه وآله أنه قال لرجل: ((إذا أنت هممت بأمر فتدبر عاقبته، فإن يك رشدا فامضه، وإن يك غيا فانته عنه)) رواه أبو طالب عليه السلام في (الأمالي) وفيه زيادة تركتها اختصارا أيضا، وهذان الخبران نص في وجوب الانتهاء عن أي أمر كان من طاعة أو مباح إذا كانت عاقبته غيا.
وبلغنا عن علي عليه السلام أنه قال: (إذا أخلت النوافل بالفرائض فارفضوها)، وهذا مخل بالدين فكيف لا يرفض!.
وذكر العلماء وجوب قتل المؤمن المترس به إذا خشي على الإسلام لو ترك وهو في الأصل من الكبائر، فكيف لا يجوز ترك ما توصل به إلى المحظور مما صورته صورة الطاعة من المحظور!
وأوجب علماؤنا [رحمهم الله تعالى] هدم الصوامع المحدثة، وهي في الأصل من الطاعات إذا كانت يتوصل بها إلى الإطلاع على المحارم، فكيف لا يجب رفض ما يتوصل به إلى رفض الدين وارتكاب المحارم؟! وذكروا -رحمهم الله تعالى- أن العقل قاض بأن لا مصلحة مع مفسدة مثلها.
Página 91