وأعظم من ذلك أن بعض من هو قدوة في زماننا هذا قد صار جسرا يعبر عليه الباطنية الصوفية، ويتوصل به إلى طمس دين الإسلام، وذلك أنه اتخذ حبالهم التي يصيدون بها الجهلة الأغمار من الاجتماع على الموالد والتهاليل على الصفة التي تصنعها الباطنية دينا، فقوى بذلك مكايدهم، وفتت بذلك أعضاد الآمرين بالمعروف والناهين عن المنكر، فضل وأضل بجهله وعدم تمييزه؛ لأن الباطنية يقولون: قد صنع القدوة في الدين كما نصنع، وما ذاك إلا أنه دين وقربة، فيجيبهم الجهال والعوام، ويتوصلون به إلى الفساد، وسلخ العوام عن الإسلام إلى الكفر، وإظهار مذاهبهم القبيحة من اللهو واللعب وغير ذلك، وكل طاعة تؤدي إلى مفسدة تنقلب قبيحة.
Página 89