والحجة لنا عليهم أنه قد ثبت كفرهم بالدليل المتقدم ذكره، والمعلوم من دين النبي صلى الله عليه وآله أن حكم دار الكافرين إذا كانت لهم فيها الشوكة، الإباحة من غير تفصيل بين الملل الكفرية، ولا تخصيص، فلو كان ذلك صحيحا لورد مفصلا؛ لأن الله سبحانه لم يترك ذلك هملا ولا نسيانا ولا جهلا، -تعالى الله عن ذلك- وقد قال تعالى: {اليوم أكملت لكم دينكم...}[المائدة:3]الآية، ولأنهم مندرجون تحت آية السيف، وهي قوله تعالى: {وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة}[الأنفال:39]، ونحوها فما أوجبته من الحكم ثبت لهم، وإلا كان تخصيصا من غير تخصيص وهو باطل.
Página 77