قبره مغطى بستره ، فعند ذلك يبدو كل مستور . وأنه تحصیل ما في الصدور فهو خروج ماكانت تخفيه صدور المؤمنين وتحتوي عليه قلوبهم من المعارف الحقيقية التي لا يقدرون على اظهارها ، واقامة الحجج بها لما كانوا يخفونه على أنفسهم من مهانة الكافرين لهم وقدرتهم عليهم في دار الدنيا ، فعند ذلك تحصل ما في صدورهم وما في نفوسهم التركية من أنوار واعان ، وكذلك حصل ما كان في صدور الذين كفروا من التخيلات الفاسدة ، والأوهام الردية ، والاعتقادات المضلة ، التي اطمأنت بها نفوسهم وسكنت اليها أرواحهم ، فتصير ظلمة على ظلمتهم ، وأوزارة على ظهورهم وعلى ظهور الذين يضلونهم بغير علم ، ولذلك قال الله سبحانه :
Página 117