الفصل التاسع عشر
به وغير مخفي عنه ، وانما يكون العرض على ما تحتاج ان يعرف بالعرض ما يعرض عليه ، وهذه صفة لا يليق أن يوصف بها الله سبحانه وتعالى ، إذ أن العرض في ذلك اليوم عرض اعمال الخلق عليهم ، وأعمال أهل الطاعة عليهم ، وأعمال أهل المعصية ، حتى يقوم بذلك العدل عليهم منهم والوزن بالقسط ، فيحيط يومئذ بكل نفس ما عملت وهم لا يظلمون ، ويعرفون أعمالهم ولا يغيب عنهم شيئا منها ، ولا ينكرونها ، فتكون اعمال الذين آمنوا حياة لهم وغرنا وقصور ذوات روائح طيبة من كل حسن وروح ورعان وما لا عين رأت ولا أذن سمعت ، كذلك يريهم الله
Página 116