============================================================
بوهات مقدعة المؤلف ن سبب منعهم عن الايمان بالنبي صلى الله عليه وآله ، انما كان من اجل قياسهم ما بما وجدوا ، والمشاركة بينهم وبين الرسول من جهة البشرية المحسوسة ، وإغفالهم عن ال الفضل الذي للرسول عليهم من جهة اللطافة المعقولة ، كما اخبر العزيز العليم اال استفظاعهم جرى الرسول على عادتهم ، او طباعهم من جهة التركيب ، فقال جل جلاله : وقالوا مال هذا الرسول يأكل الطعام ، ويمشي في الأسواق من تولا انزل اليه ملك فيكون معه نذيرا . واذ يلقي اليه كنز افر لل في تكون له جنة يأكل منها ، وقال الظالمون إن تتبعون إلا رجلا مسحورا) ، اي كما نأكل ، ونشي ، فحسبوا بجهلهم، وسوء تمييزهم ان حلفاء اكل الطعام . والمشي في الاسواق ، مانعان الني عن درك النبوءة ، وبما وجدوا انفسهم غير مدركة للنبوءة ، مع اكلهم الطعام ، وشربهم الشراب ، وجريهم على افاه عادات القوم ، رحمة من الله تعالى ذكره عليهم ، ليتهيا هم القبول منهم ، بآداتهم الجسدانية ، عند الاداء، ولا بد للأداة الجسدانية من الطعام والشراب ، والتصرف في المعاش ، فهذه اول فرقة من المنكرين للنبوءة ، والفرقة الثانية من المنكرين للنبوءة الله.
قالوا:1 انها لا تصح الا بان يكون النبي قادرا على اظهار الممتنعات، وحسبوا ان المتنع ليس من اجل ذاته صار ممتنعا : بل من اجل عجزه عند اظهاره ، كما ض.
حكى الله تعالى ذكره عنهم قولهم : { وقالوا لن نؤمن لك حتى تفجر من انا من الارض ينبوعاب (أو تكون لك جنة. مين نخيل وعنب تفجر الأنهار خلالها تفجيرا) الى قوله : {أو يكون لك بيت اين ال من زخرف او ترقى في السماء، ولتن نومين ليرقييك حتى ثنزل علينا الحل. كيتابا نقرؤه ، قل سبحان ربي هل كنت إلا بشرا رسولا . فأمر انكار الله ان يجيبهم عمتا سألوه بجواب شاف موجز قوله: { قل سبحان ربي هل ال الله كنت إلا بشرا رسولا . يعني انا وأياكم في باب اظهار الممتنعات سواء ، وان فروا كنت رسولا اليكم بالفضل الموهوب لي دونكم . والفرقة الثالثة (2 من المنكرين للنبودة اي ان هم قوم حسبوا ان التبوءة تدرك بالاجتهاد والتعليم ، ووجدوا انفسهم قد بلغوا من العلم
(1) سقطت في نسخةم.
(2) في تسخة س وردت الثانية.
Página 27