============================================================
كتاب اثيات المبلغ الأقصى ، حتى لم يقنعهم شيء من علوم الطبيعيات ، والرياضيات ، و الجواهر الي هي خارجة من الطبيعة ولم يجدوا للنبوءة في انفسهم موضعا ، ولا على كيفيتها ، فأنكروها ، ونسبوها الى الدولة ، والمملكة . ولم ينظروا في امرال والمالك ، وما بينهما ، وبين النبوءة من البعد والبون الشديد من الوجوه الي ذا ي بعض فصول هذا الكتاب ، ولو علموا ان درك النبوة بالتعلم، كما ان درك بالحس ، دون النطق ، لما وقعوا في هذا الجهل العظيم ، واما المقرون بالنبو ايضا على ثلاثة اصناف : صنف منهم الحشوية ، قلدوا امر النبوءة الى والاسلاف ، وتمسكوا بالاخبار والروايات ،من غير وقوف منهم على حقيقة ال وأعظم حججهم في اثبات النبوءة السفاهة على المنكرين لها . والصنف الثاني منهما هم : اصحاب التقليد، غير انهم اخترعوا من تلقاء انفسهم استنباطات الضعفاء انها حجج بالغة، من غير وقوف منهم على حقيقة النبوءة ، وما في الوجوه الي يصح اثبات النبوءة بها ، والصنف الثالث هم : اهل الحقائق الذين الدين من عترة الني والوصي ، ووضعوا الحق في موضعه . الذي جعله الله ووصلوا ما امر الله به ان يوصل ، فشهدت الآفاق . والانفس ، والتراك والالفاظ المنطقية لهم على صدق ما ادعوه من قبولهم النبوءة10 على بصيرة ويق وهم الذين وصفهم الله في كتابه ، قوله عز وجل : {واكتب لنا في هذه الا حسنة ، وفي الآخيرة ، إنا هدنا إليك : قال عذابي أصيب به اشاء*(ورحمتي وسعت كل شيء فسأكتبها ليلذين يت ويؤتون الزكاة والذين هم. بآياتينا يومنون ) : وهو التأييد الجاري السابق الى التالي ، والنطقاء في السر والكمان ، يسع لسياسته دور واحد ، شريعة واحدة، والعبارة لكتاب منزل ، فسأكتبها للذين يتقون، ويؤتون الزكاة، يعني ف لمن اطاع الناطق ، ثم الاساس ، والذين هم بآياتنا يؤمنون ، يعني بالاتماء في ور( التذين يتبعون الرسول النبي الأمي ، يعني الذين يعرفون رسالة من جهة رسوم العلوم الحقيقية، {والذي يجدونه مكتتوبا عيندهم في الت والانجيل يعني منقوشا في انفسهم، وتراكيبهم، مصادقا لاثبات نبوءته،{ يأم 1) سقطت في تسخةس.
Página 28