============================================================
كتاب اثبات ال لكلامه جميع اهل الاديان ، لم تنفر عن رسومه النفوس الزكية ، ولا حادت بيانه الاذهان الرضية ، تشهد العقول بغرائزها ، والتراكيب بمراكزها ، لصد اي به من نور الله ، ولبرمان ما اورده من حق الله ، خاتم الانبياء والمرسا وسيد الخلائق اجمعين ، صلى الله عليه عند اتحاد امر الله بالسايق ، وعند خط التالي اليه من السابق ، وعندما يطرق الجد بحظ الناطق اليه من الأصا صلاة تدنيه الى مرتبته الي اعمدها له الله ، وأزلفه بها لديه . صلاة تملأ ارض بركات حكمته ، وتشفع له بذلك في امته . صلاة بها تبقى الامامة والخلا نسله ، وعقبه الى يوم القيامة ، وعلى من اختاره الله لإنشاء التأويل ، وجعله صاحب الشريعة والتنزيل ، المجموع في صلبه نسل الامامة الراشدين ، وا المهذبين ، وساقي المؤمنين ، يوم يقوم الناس لرب العالمين ، من حوض النبيين(1 ، الذي به وبقيامه اكل الله الدين . وأعز صلاة ، وأسناها ، على النطقاء ابواب صاحب القيامة ، الذين مم اتمة ادوارنا ، اوفر صلاة، واو وعلى خلفاء صاحب القيامة ، بتكملة السبع المثاني ، الذين بهم تشرق الارض ربها ، امجد صلاة ، وأزكاها ، وعلى المقتبسين من بركات علومهم السلام ورما امتا بعد فبالأنجم الزاهرة لدينا من تلقاء اولياء الله المنصوبين في بقاع الا لنشر العلوم الملكوتية نبتدئ ، وبالبركات الممنوحة من قبلهم على عبيدهم الخل هم في العسر واليسر، والسر والجهر ، نقول : في اثبات النبوءة ، وما يلحق جهة المقرين بها ، والمنكرين ها .
ان تقرير اثبات النبوءة في نفوس المرتادين ، مع اختلاف هممهم، وتب مزاجاتهم ، من الامور الصعبة ، التي لا بد فيها من غوامض البحث ولط اذ المشاركة بين الناس وبين اصحاب النواميس ظاهرة محسوسة (1 ، وبين جهة والطبع ، والعادات المبائنة بينهم ، معقولة غير محسوسة ، ولهذا السبب وقع ال من اكثرهم للنبوءة ، اذ قاسوا النبوءة بالمحسوس ، وغفلوا عن المعقول : كما قا جل جلاله : ( وما منع الناس أن يومينوا إذ جاءهم الهدى، ويست ربتهم إلا أن تأنيهم سنة الأولين أو يأتيهم العذاب قبلا يع (1) وردت في نسخة س الانيياء.
(2) سقطت في نسخةس.
Página 26