وسما العاصي المؤمن فاسقا في قوله: { يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبإ فتبينوا ... } [الحجرات:6] الآية (¬4). وهي نزلت في الوليد(¬5) بن عقبة على الأكثر. وفي قوله فيمن رمى المحصنات: { ولا تقبلوا لهم شهادة أبدا وأولئك هم الفاسقون } [النور:4]. والآيات كثيرة في الأمرين.
والشرك أيضا شركان، شرك: ينقل عن الملة وهو الشرك الأكبر، وشرك: لا ينقل عنها وهو الأصغر، وهو(¬1) شرك العمل كالرياء، قال تعالى في الشرك الأكبر: { ومن يشرك بالله فكأنما خر من السماء فتخطفه الطير أو تهوي به الريح في مكان سحيق } [الحج:31].
وفي الأصغر: { فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ربه أحدا } [الكهف:110].
ومن الأصغر حديث: (( من حلف بغير الله فقد أشرك ))، رواه أبو داود وغيره (¬2).
Página 152