ومنه في آدم عليه السلام وحواء، الآية: { فلما آتاهما صالحا جعلا له شركاء فيما آتاهما } [الأعراف:190].. فإنهما سميا ولدهما عبد الحارث،(¬1) وهو اسم الشيطان فكانت التسمية بعبد الحارث(¬2) شركا عمليا، والقصة مبسوطة في كتب التفسير ومعلوم أن حلفه بغير الله لا يخرجه عن الملة، ولا يوجب له حكم الكفار.
ومنه: حديث: (( الشرك في هذه الأمة أخفى من دبيب النمل )) (¬3).
وكذلك النفاق نفاقان: نفاق اعتقاد، ونفاق عمل.
فنفاق الاعتقاد: هو (¬4) الذي ذكر أن أهله في الدرك الأسفل من النار، وهو كثير في القرآن.
ونفاق العمل بالحديث الصحيح: (( آية المنافق ثلاث: إذا حدث كذب، وإذا أوعد أخلف، وإذا أؤتمن خان )) (¬5). وفي معناه أحاديث في بعضها: (( أربع - زاد - وإذا خاصم فجر )) (¬6)، فهذا نفاق عمل، قد يجتمع مع أصل الإيمان.
Página 153