قال وكيع: عن سفيان عن ابن جريح، عن عطاء: (( كفر دون كفر، وظلم دون ظلم، وفسق دون فسق ))، وهذا الذي قاله عطاء بين في القرآن لمن فهمه، فإن الله سما من حكم بغير ما أنزل الله كافرا، وسما جاحد ما أنزل على رسوله كافرا، وليس الكفران على حد سواء، وسما الكافر ظالما في قوله { والكافرون هم الظالمون } [البقرة:254]، وسما متعدي حدوده في النكاح والطلاق والرجعة والخلع ظالما، فقال: { ومن يتعد (¬1) حدود الله فقد ظلم نفسه } [الطلاق:1].
وقال يونس رسوله ونبيه: { لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين } [الأنبياء:87].
وقال صفيه آدم (¬2): { ربنا ظلمنا أنفسنا } [الأعراف:23].
وقال كليمه موسى: { رب إني ظلمت نفسي فاغفر لي } [القصص:16]. ومعلوم يقينا أن هذا الظلم ليس كمثل ذلك الظلم.
وسما الله الكافر فاسقا في قوله: { وما يضل به إلا الفاسقين ، الذين ينقضون عهد الله من بعد ميثاقه ... } [البقرة:26 - 27] الآية (¬3)، وفي قوله: { ولقد أنزلنا إليك آيات بينات وما يكفر بها إلا الفاسقون } [البقرة:99].
Página 151