لا عهد في ماضي السنين بمثلها
ولا بطول بقائه أنظار
بشراك هذا مبدأ النصر الذي
يعلو به للمسلمين منار
هذا فتوح ما سمعنا مثله
كلا ولا جاءت به الأخبار
ما مثل عكا في الحصون لأنها
أم القرى يأتمها الكفار
كانت لهم كرسي مملكة إلى
تحصينها في المعضلات يصار
كم قد مضى ملك بغصة فتحها
وبقلبه منها تأجج نار
ماتوا بغيضهم وكم من دونها
عرضت موانع كلها أعذار
حتى أتاها الأشرف الملك الذي
خافت فرنج بأسه وتتار
فشفى صدور المسلمين بفتحها
ولتفتحن بغزوه الأمصار
Página 126