الخطب الجليل، وأسرع لإتمام غرض والده من أخذ الثأر من هؤلاء الكفار، وجد المسير إليها، ونازلها، ولم يزل أو فتحها، وبدأ دولته بمثوبتها، وافتتحها، وهدمها على رؤسهم في جمادى سنة تسع وثمانين وستمئة.
وكتبت له أبياتا، أهنيه بفتحها، وهي:
حكمت - برفع لوائك الأقدار
فاليك بالنصر العزيز يشار
فعلت مهابتك التي أعطيتها
بالرعب ما لا تفعل الأنصار
لما نزلت على الفرنج مطلبا
دهشوا لما قد شاهدوه وحاروا
سقطت قواهم إذ أتيت بعسكر
ملأ الفيافي والقفار فحاروا
أقبلت والأتراك حولك أنجما
وتمام وجهك بدرها السيار
Página 122