أفسد زوجة بعض أكابرهم، وشرب عليها، فبلغ صاحبها وكبسهم، وقتل من المسلمين جماعة خارج البلد وداخلها، وخاذ المقدمون، فأخذوا جماعة من المسلمين، وألبسوهم زي الفرنج، وشنقوهم، وكتبورا للسلطان الملك المنصور بغير هذه الصورة وقالوا إن جماعة من الغرب الفرنج فعلوا ذلك وأنا شنقناهم للوقت، حفظا للهدنة، فلم يصغ السلطان الملك المنصور لمحالهم، بل تجهز، وخرج بنية خرابها، والأعمال بالنيات مخيما بغلاهر القاهرة، فاتفق حضور منيته، بمقر ملكه، قبل أن يغيب عنه، فتمرض أياما بدوزنطاريه كبديه، ومات - رحمه الله - بهذه المنزلة، ونقل إلى القلعة مصبرا، وخالف فيه كل قلب أضحى عليه مصبرا.
وأفضت نوبة الملك لولده السلطان الملك الأشرف خليل، فلم يقدم مهما على هذا
Página 121