وعليك أبهة تلوح وهيبة
وجلالة وسكينة ووقار
راموا الفرار وقد رأوا ماهالهم
أنى يكون مع الهلاك فرار
سجدت لديك تقبل الإوض التي
شرفت بوطي جوادك الأسوار
صحبتهم وديارهم معمورة
فغدت ولن يلقى لها آثار
وتراهم لما نزلت عليهم
أرواحهم جادت بها الأعمار
غنت سيوفك في الرقاب فأرقصت
أجسادهم فلها الرؤوس نثار
أجريت من دمهم سيولا فجرت
في كل ناحية بها أنهار
ومحت ليالي الكفر بيض قد بدا
منها لعين الناظرين نهار
أضحت منازلهم خرابا كلها
قفراء لم يوجد بها ديار
Página 123