كنائسهم، وانفصل بعد أن أرعد وأبرق وأخاف، وعاد إلى منزله في الطور، فأمر عليها من رأى حسن اجتهاده، وتبيينه في تلك الغارة.
ورحل إلى بيت المقدس، فزار وتصدق ورسم بعمارة ما يحتاج إليه، ورحل إلى الكرك.
أقول: لم يتهيأ للملك الطاهر فتح هذه عكا، وأخرجها ليفرغ عن فتح ما هو أهم منها. ولما أفضت نوبة الملك للسلطان الملك المنصور رشيد الدين قلاوون الصالحي في سنة ثمان وسبعين وستمئة حضر رسل بيوت عكا، وسألوا مهادنتهم على حكم هدنة الملك الظاهر، فأجيبوا، وكتبت أنا هدنتها، ولم تزل الهدنة مستمرة إلى سنة تسع وتسعين وستمئة. ففسخت، وسبب ذلك أن إنسانا من المسلمين
Página 120