عسكرا ليأخذ الديار المصرية، ووعد هلاون له بإقطاع الشام إلى غزة، وكانت الكتب المذكورة أجوبة من هلاون. وأحضر السلطان المفتيين من دمشق، واستفتاهم في إمساكه بهذا المقتضى، فأفتوه، وكتب به مكتوب.
وأقول: قال لي الأمير سيف الدين بلبان الرومي الدوادار الظاهري: لما حضر هذا الملك المغيث، جعله السلطان في خركاه في خيمة، وأنزل حاشيته حوله، ودخلت على السلطان، فيما وقفت بين يديه وحدثته، تململ وتأوه، ويتبرم من أمر هذا المغيث، وكون يمينه له تمنعه من إمساكه، مع هذا الجرم العظيم، فخرجت من بين يديه، ولم أشاوره،
Página 117