فكيف ينقل رواية الإجماع هذه الباطلة ولا يبين بطلانها، وخلاف أهل بيته معلوم مملوء به مؤلفاتهم؟ وأعجب منه قوله في منسكه: (( فاستلام غيرهما بدعة منكرة.)). فجعل الحسنين ومن معهما من الصحابة وأعلام أئمة العترة مبتدعين، إنا لله وإنا إليه راجعون. وأعجب منه دعوى المقبلي في المنار أن الشيعة تابعت معاوية في ذلك، وهو بهتان نعوذ بالله من الخذلان. وفي شرح التجريد بسنده إلى جابر رضي الله عنه قال: (( كنا نستلم الأركان كلها.)). وفي شرح الأحكام بسنده إلى جابر مثله. وقول الصحابي (( كنا )) له حكم الرفع. وأخرج النسائي عن أسامة بن زيد قال: ( دخلت مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم البيت، فجلس فحمد الله وأثنى عليه، وكبر وهلل ثم قام إلى ما بين يديه من البيت، فوضع صدره عليه وخده ويديه، ثم كبر وهلل ودعا، فعمل ذلك بالأركان كلها... )) الحديث. قال في أنوار التمام: (( والفضل فيما داخل وخارج متحد، ولأن في رواية جابر زيادة على ما روى ابن عمر، والزيادة من العدل مقبولة.))، انتهى.
Página 76