وقد شهدت عليهم التوراة بالإفلاس من الفطنة والرأى، ذلك قوله تعالى:
"كى غووى أو باد عيصوت هيما واين باهيم تبونا".
تفسيره: "إنهم لشعب عادم الرأى، وليس فيهم فطانة".
فى إبطال ما يدعونه من معبة الله إياهم
هم يزعمون أن الله، ﷾، يحبهم دون جميع الناس، ويحب طائفتهم وسلالتهم، وأن الأنبياء والصالحين لا يختارهم الله إلا منهم، ونحن نناظرهم على ذلك. فنقول ما قولكم في أيوب النبي، ﵇، أتقرون بنبوته؟
فيقولون: نعم.
فنقول لهم: هل هو من بنى إسرائيل؟
فيقولون: لا.
فنقول لهم: ما تقولون في جمهور بنى إسرائيل، أعني التسعة أسباط والنصف، الذين أغواهم يربعام بن نباط الذى خرج على ولد سليمان بن داود،
وصنع لهم الكبشين من الذهب، وعكف على عبادتهما جماعة من بنى إسرائيل
، وأهل جميع ولاية دار ملكهم الملقبة يومئذ بشومرون، إلى (أن) جرت الحرب بينهم وبين السبطين والنصف، الذين كانوا مؤمنين مع ولد سليمان في بيت المقدس، وقتل في معركة واحدة خمسمائة ألف إنسان، فما تقولون في أولئك
1 / 57