القتلى بأسرهم، وفى التسعة أسباط والنصف، هل كان الله يحبهم، لأنهم
إسر ائيلين؟! فيقولون: لا، لأنهم كفار.
فنقول لهم: أليس عندكم في التوراة، أنه لا فرق بين الدخيل في دينكم وبين
الصريح النسب منكم؟!
فيقولون: بلى، لأن التوراة ناطقة بهذا:
"كليركا اراح كاخيم بيهى لقتى اذوناى".
تفسيره: " إن الأجنبي والصريح النسب منكم سواء عند الله ".
"احاث وشفاط ايجاد بيهى لا خيم ولكريم هكار بثو خيم ".
تفسيره: "شريعة واحدة" وحكم واحد يكون لكم، وللغريب الساكن فيما
بينكم. فإذا اضطررناهم إلى الإقرار بأن الله لا يحب الظالمين منهم، ويحب المؤمنين من غير طائفتهم، ويتخذ أولياء وأنبياء من غير سلالتهم، فقد نفوا ما ادعوه من اختصاص محبة الله، ﷾، بطائفتهم من بين المخلوقين.
فصل في ذكر طرف من كفرهم وتبديلهم
إن من سبيل ذوى التحصيل أن يتجنبوا الرذائل، وينفروا مما قبح فى
العقول السليمة، ورجح تزييفه، عند ذوي الأفهام المستقيمة.
ولهذه الطائفة من فنون الضلال والاختلال ما تنبو عن مثله العقول،
يخالفه المشروع والمعقول. وذلك أنهم مع ذهاب دولتهم وتفرق شملهم
1 / 58