الملأ: الجماعة من الناس. والملا: الواسع من الأرض. ونبحك الحاسد قبلًا: أي على غفلة قبل أن تستعد له؛ وأصله في الشعر يقال: قال رجزه قبلًا: أي بديهًا. ويسار: اسم عبد وهو الذي يقال له يسار الكواعب، وكان لرجل من قضاعة، فيقال إنه راود ابنته عن نفسها فنهته فلم ينته، فقالت: أنظرني حتى أعد لك مجمرةً. فلما جاءها للموعد قالت: دعني لاجمرك. لما تمكنت منه خصته بموسى كان معها؛ فضرب بها المثل. ويقولون: عبد وخلى في يده، يريد أنه راعٍ وقد وجد خلًا يرتع فيه فهو لا يبالي ما أفسد، مثل قولهم خرقاء وجدت صوفًا. وأبو سلعامة: من كنى الذئب، وأنشد:
حتى ترى الشيخ أبا سلعامه ... يخلف بالله وبالقسامه
لافتنى اليوم ولا كرامه وريطة: امرأة توصف بالحمق. والجفال: الصوف وهو من المثل: خرقاء وجدت صوفًا. والرمل عند العرب: مثل الرجز، حكى ذلك أبو عمرو الشيباني. والمندل: العود رجع: عندي دواء الهدبدٍ، عبادة من باد الخلق ولم يبد؛ كل ربعٍ متأبد، من البكر ومن الأبد؛ فللضبع همهمة، ذهب الخير مع عمرو بن حممة، كذبت ذات القتمة، أتدري ما تقول السلمة؟ قالت بغير جمجمةٍ: أشوك عاصبي من غير أمهٍ، طمثت المرة والسمرة، هذه دمًا، وتلك دودمًا إيه أم غيلان! أضمرت حبلًا، وأظهرت سميتك حبلًا، وعندر بنا علم المضمرات. غاية.
الهدبد ها هنا: العشا في العين؛ والعرب تقول: عندي دواء الهدبد، كشية ضبٍ بكبد، وفي غير هذا الموضع: هو اللبن الخاثر. والمتأبد: الموحش من أهله. الأبد: الأتان التي في بطنها ولد، ويقال هي التي قد مضت عليها سنة، ويقولون: أتان أبد، كل عامٍ تلد. وهذا الحرف أحد ما جاء على فعلٍ وهو قليل، مثل إبلٍ وإطلٍ وامرأةٍ بلزٍ، وهي الضحمة السنة، وبأسنانه حبرة وهي صفرة الأسنان. لم يذكر سيبويه منها إلا حرفين: وهما إبل وحبرة. وعمرو بن حممة: الدوسي، وكان أحد المعمرين، يضرب به المثل فيقال: ذهب الخير مع عمرو بن حممة والقتمة: الرائحة المنتنة. والأمه: النسيان والغفلة. طمثت: حاضت. والدودم: شئ أحمر يخرج من جوف السمرة، تقول العرب: هو حيض السمرة. ويقال لدم الأخوين: الدودم. وأم غيلان هاهنا: امرأة. والسمرة تكنى أم غيلان. والحبل: واحدته حبلة وهو ثمر السمر.
رجع: إلى ربنا تشكى العجر، سطى مجر، ترطب هجر، بإذن من أحيا الشجر، رب ناجرٍ والنجر، وملحان صاحب الحجر. على لسان كل خاطبٍ تمرة، وفي فؤاد كل حزينٍ جمرة، وليلة السواء لابد مقمرة، ولكل عروس خمرة، وصفقة لم يشهدها حاطب مخسرة، وفي هامة الشاب نعرة، لا تقدع بالنخرة، والعمر حسن في أذن عمرة، وعلبة حلبتها شولة موفرة، غير أن غبها ما يكره، فاسأل الغابر لمن الكرة؟ للذي أرسل السحب ممطراتٍ. غاية.
تفسير: يقال لما يتعقد في الجسد من غدة أو نحوها عجرة، فإن كانت في البطن فهى بجرة، فإن كانت في الرأس فهى كعبرة. وأصل ذلك أن تكون بالمرأة عجرة ترغب في سترها من زوجها وضرتها، ثم استعير ذلك في الهم والحزن، سطى: توسطى. والمجرة: في السماء معروفة وهذا مثل قديم. ناجر: الوقت الذي ينسب إليه شهرا ناجرٍ، والنجر: شدة الحر، وأن لا يروى الإنسان من الماء. كانون الثاني سمي بذلك لبياضه من السقيط؛ وإذا اشتد البرد احتجر كل إنسان لإبله أي يجعل عليها حجرةً من الشجر فيقرب بعض الحجر من بعض. على لسان كل خاطبٍ تمرة: مثل معناه أن الخاطب يبذل ما لا يقدر عليه فلسانه حلو بالكلام. وليلة السواء: ليلة أربع عشرة من الشهر، وقيل ليلة ثلات عشرة. والخمرة: رائحة الطيب. وحاطب: هو ابن أبي بلتعة، وكان مطاعًا في أهله وكانوا لا يفعلون شيئا إلا عن مشاورته؛ فغبن بعض أهله مرةً في بيع، فقيل: صفقة لم يشهدها حاطب مخسرة، فجرت مثلا. وفي هامة الشاب نعرة: مثل يضرب أي في رأسه حدة وسورة؛ وأصل ذلك من النعرة وهو ذباب أخضر يدخل في مناخر ذوات الحافر؛ قال ابن مقيل يصف الفرس
ترى النعرات الخضر تحت لبانه ... أحاد ومثنى أصعقتها صواهله
والنخرة لذوات الحافر مثل المنخر للإنسان. والعمر: القرط. وشولة: أمة كانت توصف بالنصيحة؛ قالوا في المثل: هو مثل شولة الناصحة؛ ويقال إن نصحها ربما عاد عليها بالضرر.
1 / 34