تفسير: الكشية: شحمة تستطيل في بطن الضب. والوبد: من قولهم عام وبد أي شديد العيش. ويهتبد: يلتقط الهبيد وهو حب الحنظل. والتسبيد: ابتداء نبات الريش. يقال سبد ريش الفرخ إذا بدأ ينبت. والعبد: الآنف من الشئ. والمتربد: الذي قد تغير لونه للشر.
رجع: مجدي ربك ودعي أبيك، ولدك من دمى عقبيك وحملته بين جنبيك؛ درس قبر بالشبيك، لا يرجع صاحبه إليك، فاتركي بكاءه في البكرات. غاية.
تفسير: أبيك: مثل أبويك. والولد: يقع على الواحد والجمع والشبيك: موضع.
رجع: أخذ ربنا بفضله، وفرح الوارث لجهله، نعيم كلبٍ في بؤسى أهله، حبذا التراث لولا فرط ذله؛ من لك بأخيك كله، نسخ يومك بمثله، وكفاك السرح بظله، من بيتك فلا تعله، احتك فصيل بجذله، وقنع راعٍ بإدله، فاستغن عن حرام النشب بحله، ولتكن بنات صدرك بالذكرى مشتكراتٍ. غاية.
تفسير: نعيم كلب في بؤسى أهله: مثل، وهو أنه إذا هلكت ما شية الرجل نعم كلبه. وذل التراث: أي لموت القرابة وهو مثل أيضا. والجذل: عود يجعل في مراح الإبل تحتك به الجربي. والأدل: اللبن الحامض. ومشتكرات: ممتلئات من اشتكرت الضرة (وهي أصل الضرع) باللبن إذا امتلأت.
رجع: عز خالق الآهل والجنب، أولع بدويا بطنبٍ، ورب هجمةٍ برطبٍ، وأدار الفلك على قطبٍ، ما أشبه أراكًا بأراكٍ لو ان بريرًا في القضب، وواديًا بوادٍ لو سمعت قسيب الماء في الكثب، قمر ناتقٍ كقمر مؤتمرٍ خلا السحب؛ شهب عبدة نسرٍ كهذه الشهب، بهجت الولدة بالسخب، فابتهج بتعبدك في الليالي المعتكرات. غاية.
تفسير: الرطب: كل نبت رطبٍ. والبرير: ثمر الأراك. قسيب الماء: صوته. ناتق: اسم رمضان في الجاهلية. ومؤتمر: اسم المحرم في العريبة الأولى. واسم صفر: ناجر، وشهر ربيع الأول: خوان، والثاني: وبصان، وجمادى الأولى: حنين. والآخرة: ربى، وقال قوم رنى (بالنون) ورجبٍ: الأصم، ومنصل الأل، وشعبان: عاذل، ورمضان: ناتق وشوالٍ: وعل، وذي القعدة: برك، وذي الحجة: رنة وأنشد:
يا آل زيدٍ إحذروا هذي السنة ... من رنةٍ حتى توافيها رنه
السخب: جمع سخابٍ وهو قلادة من قرنفل. والمعتكرات: المظلمات؛ وأصله من عكر إذا عطف، والمعنى أن الليل عطف بعضه على بعض.
رجع: طال الخالق وعلا، وقعت من البازل في سلى، ما أدركت في الهيجاء حملًا، وحمى فأما الحمل فخلا؛ لقد عرف حميق جملًا، أوردها سعد مشتملًا، آبك لم تورد إبلًا، صادف الحابل محتبلًا، وجاهر من لم يلف مختتلًا، فأصاب قاتل مقتلًا، والله رب الملإ والملا، وسرح فلو بفلا، وذكرت الوحشية طلًا، ونبحك الحاسد قبلًا، لقد وجد يسار خلى، وأبو سلعامة رخلًا، وريطة جفالًا مغفلا، واشتاق الحادي رملًا، فأنشأ به مرتجلًا، إن سمعت أن الرقيع أمطر جندلًا، وأنبت البقيع مندلا، فقل أما في المعقول فلا، وأما في القدرة فبلى، العادات بإذن الله متغيرات. غاية.
تفسير: تقول العرب: وقعوا في سلى جملٍ، إذا وقعوا في أمرٍ منكرٍ لا يهتدى له؛ لأن الجمل لا سلى له، إنما السلى للناقة. وحمل: هو ابن بدر وهو مثل، يقال: لبث قليلا يلحق الهيجا حمل. والوحمى: المشتهية على الحمل وهو مثل، تقول العرب: وحمى فأما حبل فلا حبل. وحميق: رجل يضرب به المثل، يقال: عرف حميق جمله، وبعضهم يجعل الفعل للجمل، فيقول: عرف حميقا جمله. وزعم الأصمعي أن هذا المثل يضرب للرجل إذا عرف صاحبه فاجترأ عليه. وسعد: ابن زيد مناة بن تميم؛ ويقال: إن المثل لمالكٍ أخى سعدٍ هذا؛ وذلك أن مالكا كان ترعيةً وكان يكفي أخاه سعدًا أمر الإبل، فأعرس مالك بامرأته واعتمد على أخيه سعد في سقى الأبل أيام عرسه، فنظر إليه وهو قاعد مع امرأته وقد أوردها مشتملا أي قد اشتمل بثوبه، فقال:
أوردها سعد وسعد مشتمل ... ما هكذا تورد يا سعد الإبل
آبك: كلمة تقال عند الزجر؛ وأنشد أبو زيد:
فآبك هلا والليالي بغرةٍ ... تزور وفي الواشين عنك غفول
1 / 33