قال محمد بن يحيى عليه السلام: معنى أذنت لربها فهو أذنت
بربها، ومعنى بربها فهو أذنت بأمر ربها وحقت فهو حق(1) الأمر بها ووقوعه وما حكم الله عز وجل به من تغييرها ولما أن كان تغييرها بأمر الله سبحانه قال لربها كما قال سبحانه: {وجاء ربك والملك صفا صفا}[الفجر:22] وإنما أراد وجاء أمر بك مع الملائكة المنفذين له فقال جاء ربك وإنما أراد أمر ربك.
[في معنى حديث: ((من أدخل فرسا بين فرسين...))]
وسألت: عن الحديث الذي يروى عن النبي صلى الله عليه وآله أنه
قال: ((من أدخل فرسا بين فرسين فإن كان يؤمن أن يسبق فلا خير له))(2)، فهذا حديث لا نعرفه ولا سمعنا به عنه إلا أن يكون على معنى(3) لم تبينه فأما سباق الخيل فقد كان رسول الله صلى الله عليه وآله يفعله يسابق بين الخيل والإبل والرجال وكان يقول صلى الله عليه وآله: ((شيئآن تحضرهما الملائكة السباق والرمي بالنبل)).
[في أن حديث: ((لا تسبوا الدهر فإن الله هو الدهر)) غير معروف]
وسألت: عن حديث رسول الله صلى الله عليه وآله في قوله: ((لا تسبوا الدهر فإن الله هو الدهر(4)))(5).
قال محمد بن يحيى عليه السلام: هذا حديث لا نعرفه ولا يقول
بهذا إلا حشوية الناس ومن لا علم له، وقد كانت العرب تسب الدهر وتنسب الأفعال التي تنزل بهم إليه فليس له فعل، وإنما ذلك منهم على حد الجهل.
[في أنه يحرم من الرضاع ما يحرم من النسب]
وسألت: عن الحديث الذي يروى عن عائشة في الرضاع.
Página 52