وكان من تلامذته شيوخ أجلاء، منهم: الصائن الواسطي محمد بن الزين الضرير، والنظام محمد بن عبد الكريم التبريزي، وعبد الولي بن عبد الرحمن بن محمد المقدسي.
وله من المؤلفات:
١ - الدرة الفريدة في شرح القصيدة، ذكره في كتابه هذا مرات عديدة، ويحيل إليه في مواضع كثيرة، وهو المقصود بشرح الشاطبية، وقد وصفوه بأنه شرح مطول، كبير ومفيد، وقال ابن الجزري: لا بأس به.
٢ - شرح المفصل. قال ابن الجزري: وأجاد فيه.
٣ - الكتاب الفريد في إعراب القرآن المجيد - وهو كتابنا هذا - وردت تسميته هكذا في مقدمة المؤلف، وهدية العارفين، والأعلام. وقد ذُكر في كثير من المصادر باسم إعراب القرآن، ووصف بأنه إعراب متوسط، يعني في الحجم، وقد مر بك على صفحة الغلاف قول الإمام الزركشي فيه: "وقد انتدب الناس لتأليف إعراب القرآن، ومن أوضحها: كتاب الحوفي، ومن أحسنها: كتاب المشكل، وكتاب أبي البقاء العكبري، وكتاب المنتجب الهمذاني، وكتاب الزمخشري، وابن عطية، وتلاهم الشيخ أبو حيان" (١).
وفاته:
توفي المنتجب الهمذاني ﵀ في الثالث عشر من ربيع الأول سنة ثلاث وأربعين وستمائة.
قال أبو شامة: حضرت الصلاة عليه بجامع دمشق، وشيعته إلى داخل باب الفرج، ولم يمكن الخروج معه لأجل حصار البلد (٢).
_________
(١) البرهان في علوم القرآن ١/ ٣٠١.
(٢) يعني من قبل العساكر المصرية، وانظر الذيل على الروضتين ١٧٥ - ١٧٦.
1 / 22