ب - ترجمة المؤلف (*):
هو الإمام العلامة شيخ القراء المنتجب بن أبي العز بن رشيد منتجب الدين أبو يوسف الهمذاني الشافعي رحمه الله تعالى (١).
نزل دمشق وتوفي بها، اشتهر بالصلاح والتواضع، والفضل والخبرة، وقيل كان صوفيًّا، ووصفوه بأنه إمام كامل علّامة .. وقد بلغ من العلم والمشيخة ما أهَّله لأن يتصدر للإقراء، بل يكون شيخ القرَّاء بالمدرسة الزنجيلية بدمشق (٢).
ذكر الذهبي أنه سمع النظام التبريزي يقول: قرأت القرآن بأربع روايات على المنتجب، كما صنف للشاطبية شرحًا كبيرًا مفيدًا.
وعَرَّفه في "تذكرة الحفاظ " بالنحوي، وقال: كان رأسًا في القراءات والعربية.
وقال أبو شامة: كان مقرئًا مجودًا.
كما لقبوه بصاحب إعراب القرآن.
أخذ المنتجب ﵀ العلم عن عدة من الشيوخ، منهم: ابن طبرزذ، وأبو اليمن الكندي، وأبو الجود غياث بن فارس، وأبو الحسن السخاوي.
_________
(*) أكتفي بهذه الترجمة القصيرة، إذ إن هدفي هو الكتاب ومحتواه العلمي قبل الدراسة الأكاديمية، وانظر هذه الترجمة في المصادر التالية:؟
ذيل الروضتين/ ١٧٥/. وسير أعلام النبلاء ٢٣/ ٢١٩. ومعرفة القراء الكبار ٢/ ٦٣٧. والعبر ٣/ ٢٤٩. وتذكرة الحفاظ ٤/ ١٤٣٢. وغاية النهاية ٢/ ٣١٠. وبغية الوعاة ٢/ ٣٠٠. وطبقات الداودي ٢/ ٣٣٣. وشذرات الذهب ٥/ ٢٢٧. ومفتاح السعادة ٢/ ٤٧. وكشف الظنون (١٢٣) و(٦٤٨). وهدية العارفين ٢/ ٤٧٢. ومعجم المؤلفين ٤/ ٢٦. والأعلام ٧/ ٢٩٠.
(١) هكذا هذا الاسم في أغلب المصادر، مع تحريف الجيم إلى خاء في بعضها، وهو كما ترى يتضمن اللقب والكنية والاسم، وفي كشف الظنون أن اسمه: حسين. وفي هدية العارفين: يعقوب. والله أعلم.
(٢) ويقال لها الزنجارية، وهي بدمشق خارج باب توما، تجاه دار الطعم، وبها تربة وجامع، وعدُّها من المدارس الحنفية. (الدارس في تاريخ المدارس ١/ ٥٢٦).
1 / 21