يقول أبو عبد الله الخطيب ﵀ تعقيبا على ذلك:
«للسائل أن يسأئل فيقول: ما الفائدة في تقديم قوله (بالقسط) على قوله (شهداء الله) في الآية الأولى، وتأخيره عنه في الآية الثانية؟» ثم أجاب عن المسألة (٣١) .
وقد فهم بعض الباحثين (٣٢) أن المراد بالقصة في كلام الزركشي والسيوطي المعنى المشهور للقصة، ولكن الصواب أن تفهم على معناها العام، لأن الزركشي لم يحصر المتشابه في القصص، بل صرح بأنه يكثر فيه حيث قال «يكثر في إيراد القصص والأنباء» (٣٣) . وكذلك المثال الذي تقدم ذكره ذكره يؤيد ما ذهبنا إليه أيضا، لأنه ليس من القصص القرآني والله أعلم.
وفي نهاية المطاف نستطيع أن نقول: إن المتشابه اللفظي في آيات القرآن الكريم هو أن تجيء الآيات القرآنية متكررة في القصة الواحدة من قصص القرآن، أو موضوعاته، في ألفاظ متشابهة،
٣٠
وصور متعددة، وفواصل شتى، وأساليب متنوعة، تقديما وتأخيرا، وزيادة ونقصا، وذكرا وحذفا، وتعريفا وتنكيرا، وإفرادا وجمعا، وإيجازا وإطنابا، وإبدال حرف بحرف آخر، أو كلمة بكلمة أخرى، ونحو ذلك، مع
1 / 55