الرسالة الثانية
[المسماة باللآلي المضيئة في مراتب أئمة الزيدية وتفصيل منازلهم العلية](*)
قال عليه السلام :
والحمد لله وحده، وصلاته وسلامه على محمد وآله رسوله وعبده، الحمد لله الذي عرض للدرجات العلى بتكليف ما يفدح، وقلد الأعناق والطلا(1) من العروض ما ترجح، وبين بالبينات الواضح من ذلك ما اشتبه، وحل بالبرهان اللائح ما ورد عليه من الشبه، وحجى بالحجى(2) أيسر ما كلف ملاكا، وجعله للمكلف من أسر حرقه فكاكا، ووعد من امتثل وأطاع بعظيم الثواب، وتوعد من انتحل وأضاع بأليم العقاب?ليهلك من هلك عن بينة ويحيى من حي عن بينة?[الأنفال:42] .
Página 49