البحر : بسيط تام
زارت سكينة أطلاحا أناخ بهم
شفاعة النوم للعينين والسهر
كأنما موتوا بالأمس إذ وقعوا ،
وقد بدت جدد ألوانها شهر
وقد يهيج على الشوق ، الذي بعث
أقرانه ، لائحات البرق والذكر
وساقينا من قبسا يزجي ركائبنا
إليك منتجع الحاجات والقدر
وجائحات ثلاث ما تركن لنا
مالا به بعدهن الغيث ينتظر
ثنتان لم تتركا لحما ، وحاطمة
بالعظم حمراء حتى اجتيحت الغرر
فقلت : كيف بأهلي حين عض بهم
عام له كل مال معنق جزر
عام أتى قبله عامان ما تركا
مالا ولا بل عودا فيهما مطر
تقول لما رأتني ، وهي طيبة
على الفراش ومنا الدل والخفر
كأنني طالب قوما بجائحة ،
كضربة الفتك لا تبقي ولا تذر :
Página 47