والنرجس المطلول يرنو نحوها
بلواحظ دمع الندى منها انهمر
والنهر مصقول الحسام متى ترد
درع الغدير مصفقا فيها صدر
يجري على الحصباء وهي جواهر
متكسرا من فوقها مهما عثر
هل هذه أم روضة البشرى التي
فيها لأرباب البصائر معتبر
لم أدر من شغف بها وبهذه
من منهما فتن القلوب ومن كسر
جاءت بها الأجفان ملء ضلوعها
ملء الخواطر والمسامع والبصر
ومسافر في البحر ملء عنانه
وافى مع الفتح المبين على قدر
قادته نحوك بالخطام كأنه
جمل يساق إلى القياد وقد نفر
وأراه دين الله عزة أهله
بك يا أعف القادرين إذا قدر
يا فخر أندلس وعصمة أهلها
للناس سر في اختصاصك قد ظهر
Página 66