وابلل بها رمق الأصيل عشية
والشمس من وعد الغروب على خطر
محمرة مصفرة قد أظهرت
خجل المريب يشوبه وجل الحذر
في كف شفاف تجسد نوره
من جوهر لألاء بهجته بهر
تهوى البدور كماله وتود أن
لو أوتيت منه المحاسن والغرر
قد خط نون عذاره في خده
قلمان من آس هناك ومن شعر
وإلى عليك بها الكؤوس وربما
يسقيك من كأس الفتور إذا فتر
سكر الندامى من يديه ولحظة
متعاقب مهما سقى وإذا نظر
حيث الهديل مع الهدير تناغيا
فالطير تنشد في الغصون بلا وتر
والقضب مالت للعناق كأنها
وفد الأحبة قادمين من السفر
متلاعبات في الحلي ينوب في
وجناتهن الورد حسنا عن خفر
Página 65