وتوخني بالعذر إن قريحتي
كالضرع جف وشح مما يحلب
أما دعاؤك لي فعلمي أنه
ما إن له إلا العناية موجب
والوقت فيه للقبول مظنة
وبساط حال الوقت عنه يعرب
هذا جنى غرسته كف رضاك لي
فهصرته وهو الكثير الأطيب
ونتجة قدمت عند قياسها
ما يوجب الإحسان لا ما يسلب
لكن غدوت برغم أنفي قاعدا
والدمع من عيني يفيض ويسكب
وتنازع القصدان عزمي عندها
فالضعف يمسك والتشوق يجذب
والعزم بين المقصدين مردد
والقلب بين الحالتين مذبذب
ولو أنني ألفيت طرفا يرتضى
للفر والتأويل فيه يجنب
وإذا تبينت المقاصد لم يكن
فيها أخو جد كمن هو يلعب
Página 31