لبذلت فيه كل ما ملكت يدي
وحثثته للحرب فيما أحسب
وهززت فيه كل أسمر ذابل
يشقى بطعنته العدو الأصهب
ما بنت عنه لفرط جبن فاضح
كلا فما قلبي لذعر ينحب
والحتف غاية من يروح ويغتدي
فإذا فررت إليه منه المهرب
وحذرت لي عقبى القطيعة جاهدا
وهي الطريقة والسبيل الأصوب
لكن لدي فراسة معضودة
فإذا ظننت فإنها لا تكذب
والشرع يعتبر الظنون وسيما
ظن يكاد الحق فيه يغلب
كلني لعلمي في صحابي إنني
بهم خبير ماهر ومجرب
لك ظاهر منهم حكمت به ولي
منهم بواطن عن عيانك غيب
سيان منهم واصل أو هاجر
أو عاذر أو عاذل ومؤنب
Página 32