ما إن أبالي حيث كنتم وجهتي
أني أفارق موطنا أو معشرا
إذ عصركم كل الزمان وأفقكم
كل البلاد وشخصكم كل الورى
ينسي الوفود سماحكم أوطانهم
وكذاك طيب الورد ينسي المصدرا
لم أرع تأميلي حمى لكم ولا
يممت مغناكم محلا مقفرا
إن كان عمر المرء حسن ثنائه
فاعلم بأنك لن تزال معمرا
أذكى علي الدهر خطوبه
فبثثت فيها من مديحك عنبرا
رفعت عوامله وأحسب رتبتي
بنيت على خفض فلن تتغيرا
دم للأنام فلو على قدر العلا
بقيت حياتهم خلدت معمرا
واسلم تنير دجى ، وتخصب مجدبا
وتبيد جبارا ، وتغني مقترا
Página 71