ووهبت لا مسترجعا ، وحكمت لا
متنطعا ، وعلوت لا متجبرا
فالملك منك خصيب أشجار المنى
يقظان عين السعد مشدود العرى
هو مفرق في السلم يلبس منكم
تاجا وفي حرب الحوادث مغفرا
يا بحر جاورت البحار لعلة
حازت لها الفخر المياه على الثرى
وأراك لم ترض البسيطة ساحلا
فجعلت ساحلك الخضم الأخضرا
بحر أجاج حالك أدى إلى
بحر حلا وردا وأشرق منظرا
تهدي رياح الحمد عنك المسك إن
أهدت رياح الأفق عنه العنبرا
خذها تنيف على الجمان مفصلا
والزهر غضا ، والرداء محبرا
روضا تغنت من ثنائك وسطه
ورق جعلن غصونهن الأسطرا
لما طغى فرعون دهري عاتيا
شقت عصا شعري بنانك أبحرا
Página 70