أولقوة شغواء حقق طرفها
من رأس مرقبة طلا في قاع
ومهند يبدو على صفحاته
رقراق ماء فوق نمل ساع
ومثقف إن رام مهجة فارس
لم تحمها موضونة الأدراع
فكأن محكمة السوابغ عنده
من نسج خرقاء اليدين لكاع
بجنان مضاء العزائم رأيه
في الحرب غير الفائل الضعضاع
وكأنما يختال في غمراتها
والنقع قد ستر الدجى بلفاع
ليث الشرى في متن أجدل كاسر
في الأرض تسأل عن ذوي الإدقاع
خلقت أنامله لحطم مثقف
ولفل هندي وحفظ يراع
ما راية رفعت لأبعد غاية
إلا تلقاها بأطول باع
ملأت مساعيه الزمان فدهره
يومان يوم قرى ويوم قراع
Página 24