راضت خلائقه العقار وبدلت
نزق الصبى بموقر مطواع
في روضة نسجت وشائع بردها
كف السحاب وأي كف صناع
حلت بها الجوزاء عقد نطاقها
فتباشرت بالخصب والإمراع
وعلا زئير الليث في عرصاتها
ما بين طرف واكف وذراع
وتدافعت تلك التلاع فأتأقت
غدرانها بأتي ذي دفاع
فكأنما الملك المعظم جادها
بنواله المتدفق المنباع
الخائض الغمرات في رهج الوغى
والحرب حاسرة بغير قناع
والقوم بين مردع بدمائه
ومعرد بذمائه منصاع
في موقف ضنك كريه طعمه
حبس الفوارس منه في جعجاع
بمطهم نهد كأن مروره
سيل تدافع من متون تلاع
Página 23