161

Diwan de Ibn Abi Hasina

ديوان ابن أبي حصينة

Investigador

محمد أسعد طلس

Editorial

دار صادر

Número de edición

الثانية

Año de publicación

١٤١٩ هـ - ١٩٩٩ م.

Ubicación del editor

بيروت

Géneros

poesía
فَحينَ أَحوَجتُمُونا لَم نُلَقِّكُمُ ... غَيرَ السُيوفِ المَواضِي وَالقَنا القُصُدُ
وَمِن كِلابٍ رِجالٌ غابَ أَكثَرُهُم ... عَنكُم وَوا أَسَفا لَو أَنَّهُم شَهِدُوا
حَتّى تَرَوا بِالمُصَلّى كَيفَ طَعنُهُم ... بِالسَمهَرِيَّةِ وَالأَرواحُ تُفتَقَدُ
وَقَد عَرَفتُم وَجَرَّبتُم فَوارِسَنا ... بِالمَشهَدَينِ وَنارُ الحَربِ تَتَّقِدُ
ذَادُوكُمُ بِالعَوالي عَن خِيامِهِم ... فَما استُبيحَ لَها طُنبٌ وَلا وَتِدُ
كُنتُم ثَلاثَةَ آلافٍ فَرَدَّكُمُ ... ثَلاثَةٌ وَأَبى أَن يَنفَعَ العَدَدُ
وَما القَليلُ قَليلًا حينَ تَخبُرُهُ ... وَلا الكَثيرُ كَثيرًا حينَ يَنتَقَدُ
لا واخَذَ اللَهُ قَومًا مِن عَشِيرَتِنا ... تَأَلَّبوا في زَوالِ العِزِّ وَاِجتَهَدُوا
باعُوا العَشِيرَةَ بَيعَ البَخسِ وَاِنقَلَبُوا ... بِالذُلِّ ما أَخلَفُوا العِزَّ الَّذي فَقَدُوا
وَدَرَّ دَرُّ رِجالٍ مِنهُمُ مَنَعُوا ... أَعداءَهُم جانِبَ الوِردِ الَّذي وَرَدُوا
وَمانَعُوا دُونَ شامٍ لَو نَبا بِهِمُ ... وَحاوَلوا عِوَضًا مِنهُ لَما وَجَدُوا
قَد ناصَحُونا فَلافَوا غِبَّ نُصحِهِمُ ... وَعاهَدُونا وَأَوفَوا بالَّذي عَهِدُوا

1 / 162