وسورة ليل القدر منها ولم يكن وزلزلت الأرضون جنبت من زل سورة القدر :
قال أبو القاسم مدنية : وبه أرخ الثعلبي وقال : انه قول الأكثر .قال الإمام الناصر عليه السلام هي مكية ونحوه عن الحاكم وقال الحاكم : هو قول بن عباس وقتادة قال الواقدي هي اول سورة نزلت بالمدينة :
أياتها خمس آيات . وفي المكي والشامي ست آيات فواصلها على الزاي جميعها . كلماتها ثلاثون كلمة . حروفها مائة واثنا عشر حرفا عنهم جميعا .
سميت بذلك لقوله تعالى "إنا أنزلناه في ليلة القدر " قدر الله سبحانه الشيئ تقديرا وقد قيل أنها ليلة المباركة التي قال الله عز وجل " فيها يفرق كل أمر حكيم" وقيل سميت بذلك أي هي ليلة شرف وخطر من قولهم فلان عظيم القدر ، وقيل بل انزل فيها كتاب ذو قدر هي عندنا باقية [ ]روينا عن أبي ذر رحمه الله أنه قال : كنت أسال الناس فيها رسول الله فقلت يا رسول الله ليلة القدر هي شيئ يكون على عهده الأنبياء عليهم السلام فإذا مضو رفعت قال : بل هي إلى يوم القايمة وهي ليلة سبع وعشرين وقد قيل ليلة ثلاث وعشرين ، وقيل ليلة تسع وعشرين وكل ذلك مروي عن النبي صلى الله عليه وآله . والأقوى عندي ما ذكرته أولا .[اي] أنها ليلة سبع وعشرين وهو قول القاسم عليه السلام والذي ينبغي [61- ]الحرص عليها من الفرد من العشر الأواخر من رمضان .[ ] روينا عن النبي صلى الله عليه وآله من طريق ابن عباس أنه قال :
"التمسوها في العشر الأواخر في تاسعة تبقى في سابعة نبقى وفي خامسة تبقى " وفيها أثارا كثيرة وموضعها الفقه والأخبار .
فضلها :
[ ]عن الإمام المرشد بالله عليه السلام بالإسناد المتقدم عن أبي رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله "ومن قرأ سورة إنا أنزلناه في ليلة القدر أعطاه الله من الأجر كمن صام رمضان واحيا ليلة القدر " .
Página 95