سميت بذلك لتصديرها بقوله تعالى يايها النبي لم تحرم ما أحل الله لك [ ]. كان رسول الله صلى الله عليه وآله إذا صلى الغداة يدخل على نسائه امرأة امرأة فكان إذا بخل على زينب لبت حتى حبسته وسقته عسلا فسقيه ذات يوم عسلا من عكة كان أهدى لها فأنكرت عائشة احتباسه عندها فعرفت [60] الخبر فأخبرت أنه يشرب عندها العسل فغارت فارسلت إلى نسائه صلى الله عليه وآله إذا دخل رسول الله صلى الله عليه وآله عليكم فقولوا أنا نشم فدك رابح المعافير وكان يكره صلى الله عليه وآله الربح المسكين فقال أن زينب سقتني عسلا فلعل نوية حرست شجرها وحرمه على نفسه وقيل بل ألم رسول الله صلى الله عليه وآله بما رأيته في يوم عائشة فعلمت بذلك القصة يقال لها أكتمي على وقد حرمت مارية على نفسي فأخبرت به عائشة وكانا متظاهر من رسول الله صلى الله عليه وآله وقيل بل خلا بها في يوم حفصة فارضاها واستكتمها فلم تكتم فطلقها وأعزل نساءه في بيت مارية فنزل قوله تعالى [ ]"يايها النبي " نداء عظيم وشريف خصه الله تعالى به لم تحرم ما أحل الله لك قيل العسل وقيل مارية .
أن قيل فيقولون أن الحرام يمين .
قلت ليس كذلك والوجه أن اليمين إنما فرضها الله تعالى معظما للحلف به وقد روينا أن النبي صلى الله عليه وآله قال من حلف فليحلف بالله أو فليصمت وقال الله تعالى [ ]"وحرام على قرية أهلكناها أنهم لا يرجعون "بفتح أن في جواب حرام وأن تكسر إذا كانت في جواب القسم ، ولا حجة في قوله سبحانه "لم تحرم " بجواز أن يكون أقسم بالله .
وكذلك في قوله صلى الله عليه وآله لحفصة وقد حرمها يريد انه حلف بالله وموضع الكلام فيه الفقه فضلها :
[ ]عن الإمام المرشد بالله عليه السلام بالإسناد المتقدم عن أبي رضي الله عنه قال قال : رسول الله صلى الله عليه وآله "من قرأ سورة يايها النبي لم تحرم ما أحل الله لك أعطاه الله توبة نصوحا " .
قال :
Página 94