[لقولك] (١): "أحاديثُ الرسُول". (٢)
وقيل (٣): اختصاصُ "الأُحْدُوثة" بـ "الشَّر" غير مُسَلّم؛ لأنَّ العَرَبَ تقول: "انتشَرَت له أُحْدُوثة حَسَنة"، [و"فُلانٌ] (٤) حَريصٌ على حُسْن الأُحْدُوثة". (٥) وأنشَد المُبرّد:
وكُنْتُ إِذا مَا زُرْتُ سُعْدَى بأَرْضِهَا ... أَرَى الأَرْضَ تُطْوى لي وَيدْنُو بَعِيدُهَا
مِنَ الخَفِراتِ البِيضِ وَدَّ جَلِيسُهَا ... إِذَا مَا انْقَضَتْ أُحْدُوثَة لَو تُعِيدُها (٦)
قالوا: فبناءُ الاسم الشَّهير الاستعمال على اسْم قَليل الاستعمال خِلافُ القياس؛ فجَمعُ "حديث" على "أحاديث" خِلافُ الشهير في الاستعمال.
إذا ثبت ذلك: فـ "أوّل" وَزْنه "أفْعَل"، فاؤه وعَيْنه واوان (٧).
قال القاضي أبو بكر ابن العَربي ﵀: لا خِلافَ أنّ وزنه "أفعل". لكن [البصريين] (٨) يقُولون: أصْلُه: "أوَل"، مِن "آل، يئُول"، إذا "رَجع". والآخَرون