يقُولون: "أوْأل" مِن "وَأل"، أي: "لجأ". (١)
قَالَ: والصّحيحُ قولُ البصريين. (٢)
قلتُ: والمعنى هنا على قول البصريين: "أنه يَرجع إلى معناه ما يأتي بعده من الأحاديث". وعلى قَول غيرهم: "أنه يُلجَأ إليه". وهُو قريبٌ من المعنى الأوّل. [ومنه] (٣): "الأوّل" في العَدَد، يَرجع إليه ما بعده.
وقال بعضُ النحويين: أصْلُه: "فَوْعَل". (٤)
ورُدّ: بأنَّ "أوّل" أفعَلُ [التفضيل] (٥)؛ لأنّه يُوصَل بـ "مَن"، يقُولون: "أوّل من كذا". ولهذا لا ينصرفُ إذا جَعَلْته صِفَة، تقُولُ: "لقيتُه عَام أوّل"، وإنْ لم تجعله صِفَة قُلتَ: "عَامًا أوّلًا". (٦)
وفي الحَديث الثّاني من "بَاب القِراءَة" كَلَامٌ كالتّتمة لهذا.
وأمّا "آخِر": بكَسر "الخاء"، فهو: "الذي بَعد الأوّل مَا لمَ يَعْقُبه شَيءٌ". وهُو صِفَة. تَقُول: "جَاء آخِرًا"، أي: "أخِيرًا". والأُنثى: "آخِرَة". والجمْعُ: "أَوَاخِر". (٧)