عن جعفر بن سليمان قال: سمعت ثابت البناني قال: بلغنا أن القوم يكونون في الحديث فيفتح الله الذكر على لسان بعضهم فيفيضون في ذكر الله فيكون في الذكر له مثل أجرهم من غير أن ينقص من أجورهم شيء، ويكون قوم في الذكر فيفتح الكلام على لسان بعضهم فيتركون الذكر فيفيضون في غيره فيكون عليه مثل أوزارهم من غير أن ينقص من أوزارهم شيء. (1/456) عن شميط قال: جاءت امرأة إلى الحسن فقالت: يا أبا سعيد إني إذا أتيت الذكر رق قلبي وإذا تركته أنكرت نفسي! قال: اذهبي حيث يصلح قلبك. (1/456)
عن المعلى بن زياد أن رجلا قال للحسن: يا أبا سعيد أشكو إليك قساوة قلبي، قال: أذبه(1) من الذكر(2). (1/456)
عن مالك بن دينار قال: ما تلذذ المتلذذون بمثل ذكر الله عز وجل. (1/456)
عن أبي عثمان سعيد بن إسماعيل قال: سمعت يحيى بن معاذ يقول: يا من ذكره أعز علي من كل شيء لا تجعلني بين أعدائك أذل من كل شيء. (1/457 و508)
عن بكر بن عبد الرحمن قال: سمعت ذا النون يقول: إلهي أنا لا أصبر عن ذكرك في الدنيا فكيف أصبر عنك في الآخرة. (1/457)
عن سعيد بن عثمان قال: سمعت ذا النون يقول: ويحك من ذكر الله على حقيقة ذكره نسي في جنب الله كل شيء؛ ومن نسي في جنب الله كل شيء حفظ الله عليه كل شيء وكان له عوضا من كل شيء؛ قال: وسمعت ذا النون يقول: لا يزال العارف ما دام في الدنيا بين الفقر والفخر، فإذا ذكر الله افتخر وإذا ذكر نفسه افتقر؛ وزاد الزاهد [أحد رواته] في روايته ثم قال: بالله فخرنا وإلى الله فقرنا. (1/457)
عن أبي الضحى عن مسروق قال: إن الرجل لمحقوق أن يكون له ساعة يخلو فيها فيذكر ربه ويستغفر الله(3). (1/458)
عن زيد بن أسلم أن نبي الله موسى عليه السلام قال: يا رب قد أنعمت علي كثيرا فدلني أن أشكرك كثيرا، قال: اذكرني كثيرا فإذا ذكرتني كثيرا فقد شكرتني كثيرا وإذا نسيتني فقد كفرتني. (1/458)
عن محمد بن عبد الوهاب البلخي قال: ما أقبح الغفلة عن ذكر من لا يغفل عن برك. (1/458)
Página 71