عن عون بن عبد الله عن ابن مسعود قال: إن الجبل لينادي الجبل أي فلان هل مر بك أحد ذكر الله عز وجل فإذا قال: نعم، استبشر؛ قال عون: فيسمعن الزور إذا قيل ولا يسمعن الخير؟! هن للخير أسمع، وقرأ: (وقالوا اتخذ الرحمن ولدا لقد جئتم شيئا إدا تكاد السموات يتفطرن منه وتنشق الأرض وتخر الجبال هدا أن دعوا للرحمن ولدا)(2). (1/453) عن عمرو بن دينار عن عبيد بن عمير قال: تسبيحة بحمد الله في صحيفة مؤمن خير له من جبال الدنيا تجري معه ذهبا. (1/453)
عن معمر عن غير واحد عن الحسن قال: إذا كان يوم القيامة نادى مناد قال: سيعلم أهل الجمع من أولى بالكرم، أين الذين كانت تتجافى جنوبهم عن المضاجع يدعون ربهم خوفا وطمعا ومما رزقناهم ينفقون؟ قال: فيقومون فيتخطون رقاب الناس، قال: ثم ينادي فيقول: سيعلم أهل الجمع من أولى بالكرم، أين الذي كانوا لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله؟ قال: فيقومون فيتخطون رقاب الناس، قال: ثم ينادي أيضا فيقول: سيعلم أهل الجمع من أولى بالكرم، أين الحمادون لله على كل حال؟ قال: فيقومون وهم كثير ثم تكون التبعة والحساب على من بقي. (1/454 وانظر 3/169-170)
عن قتادة عن أبي العالية عن سهيل بن حنظلة أنه قال: لقد ذكر لي أنه لا يجتمع قوم على ذكر الله إلا نودوا: قوموا مغفورا لكم، قد بدلت سيئاتكم حسنات. (1/454)
عن لقمان بن عامر عن أبي مسلم الخولاني أن رجلا أتاه قال له: أوصني يا أبا مسلم، قال: أذكر الله تحت كل شجرة وحجر، قال: زدني، فقال: اذكر الله حتى يحسبك الناس من ذكر الله مجنون؛ قال: فكان أبو مسلم يكثر ذكر الله فرآه رجل يذكر الله فقال: أمجنون صاحبكم هذا؟! فسمعه أبو مسلم فقال: ليس هذا بالجنون يا ابن أخي ولكن هذاء دواء الجنون. (1/455)
عن أبي وائل عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: إن من الناس مفاتيح ذكر الله إذا رؤوا ذكر الله. (1/455-456)
Página 70