============================================================
129 فصل (في إثبات أن الله موجود بلا مكان الاونفي الجهة عن الله تعالى] قالت الجهمية: إن الله تعالى بكل مكان (1)، واحتجوا بقوله تعالى: وهو الذى فى السماهء إلله وفى الأرض إلله وهو الحكيه العلي} [الزخرف:84] وقوله تعالى: ( وهوالله فى السموات وفى الأرض) [الأنعام: 3] وقوله تعالى: إن الله مع الزين أتقوأ والذين هم تحسنوب} [النحل: 128] وقوله تعالى: ما يكوث من تجوى ثلثة إلاهورا بعهم ولا خمسة إلاهوساد شهم ولا أدفى من ذلك ولا أكثرا لا هومعهم أين ما كانوا [المجادلة: 27 وقوله 4 تعالى: وهو معكر أين ماكنتم} [الحديد:4].
والجواب عن قوله تعالى وهو الذى فى السماء إلله وفى الأرض إلله } أي: تقديره (1) ولسيدي علي وفا رضي الله عنه كلام عرفاوي دقيق في نفي الجهة عن الله تعالى ذكره الشيخ أحمد زيني الداحلان في كتابه البديع لتقريب الأصول لتسهيل الوصول" ص 179 يقول فيه: "وقال رضي الله عنه إن الله لا يخفى عليه شىء فى الأرض ولا فى السماء} [آل عمران: 5]) هذه الآية تدل على نفي الجهة ال عن الله تعالى، ووجه الدلالة أن قاعدة الترقي تقتضي أن يكون الاطلاع على ما في الأرض للأرض أ قرب من الاطلاع على ما في السموات، فلو كانت للسماء جهة لله تعالى لم تؤخر في الآية، إذ لا تدل على أنه منره عن جهة السماء فما فوقها، ولا جهة غيرهما، فلا جهة للحق أصلا فافهم".
Página desconocida